متى يعد تنويع المحفظة الاستثمارية كافيًا؟

تعرّف على أهمية تنويع المحفظة الاستثمارية وتأثيره على استثمارك

دانه الشامخ
August 28, 2023
الاستثمار

أحيانًا ما يكون من الصعب معرفة كيف تتعامل مع أموالك. هل تستثمرها في الأسهم؟ الصكوك؟ العقارات؟ أم السلع؟ كل هذه الخيارات لها مزايا وعيوب، لكن هناك شيء واحد مؤكد، لا ينبغي أن تضع كل بيضك في سلة واحدة. وهنا يأتي دور تنويع المحفظة الاستثمارية.

سنناقش في هذه التدوينة عن تعريف التنويع، أهميته، كيفية تنويع المحفظة الاستثمارية، ومتى يعد تنويع محفظتك كافيًا..

ما هو التنويع؟

التنويع هو الاستثمار في مجموعة متنوعة من الأصول، مثل الأسهم والصكوك والعقارات والسلع. هذا يعني أنك لا تضع كل أموالك في استثمارات مرتفعة المخاطرة، فإذا حدث شيء ما لاستثمار واحد في أحد الأصول، فلن تتضرر وتفقد قيمة كل أموالك. لأن الاستثمار في فئات مختلفة من الأصول، يقلل من المخاطر الاستثمارية.

على سبيل المثال، إذا كنت تستثمر فقط في الأسهم، وشهد سوق الأسهم تراجعًا، فإن محفظتك الاستثمارية بأكملها ستعاني. بينما إذا قمت بتنويع محفظتك الاستثمارية لتشمل الصكوك والعقارات والسلع، فسوف تكون أقل عرضة لخسارة قيمة أموالك إذا انخفض سوق الأسهم فقط.

لماذا يعد التنويع مهمًا؟

التنويع مهم لعدة أسباب، منها:

يمكن أن يساعدك على تقليل المخاطر: كما ذكرنا سابقًا، إذا كنت تستثمر في مجموعة متنوعة من الأصول، فمن غير المرجح أن تتأثر قيمة محفظتك الاستثمارية إذا كان أداء إحدى فئات الأصول ضعيفًا.

يمكن أن يساعدك التنويع على تحسين عوائدك: من خلال الاستثمار في فئات أصول مختلفة، يمكنك الاستفادة من الطرق المختلفة التي تعمل بها فئات الأصول بمرور الوقت. على سبيل المثال، تميل الأسهم إلى التفوق على الصكوك على المدى الطويل، ولكن يمكن للصكوك أن توفر الاستقرار أثناء فترات الركود في السوق.

يمكن أن يساعدك التنويع على اتخاذ قرارات استثمارية أفضل: عندما يكون لديك محفظة متنوعة، فمن غير المرجح أن تتخذ قرارات عاطفية بناءً على أداء أصل واحد فقط من بين الأصول، وذلك لأنك لست قلقًا بشأن الأداء قصير المدى لأي أصل بمفرده.

الإفراط في التنويع

صحيح أنه كلما قمت بالتنويع، كلما قلت المخاطر، ولكن، هناك حد معين إذا تخطيته يمكن أن يؤدي التنويع إلى الإضرار بعوائدك. وهذا ما يسمى بالإفراط في التنويع.

يحدث الإفراط في التنويع عندما يكون لديك العديد من الأصول المختلفة في محفظتك مما يجعل من الصعب إدارتها  وتتبع أداء محفظتك. بشكل عام، ليس من الضروري أن تبالغ في تنويع مكونات محفظتك. القاعدة الأساسية الجيدة هي أن يكون لديك ما يكفي من التنويع لتقليل المخاطر دون جعل إدارة محفظتك صعبة للغاية.

نهتم في ملاءة على التقليل من المخاطر الاستثمارية عن طريق التنويع في أصل المحفظة من خلال توزيعها على 4 أصول مختلفة، مما يحسن من فرص تحقيق أهدافك المالية. تعرف أكثر على مستشار ملاءة الآلي

ما الذي يعد تنويعًا جيدًا؟

لا توجد إجابة واحدة تناسب الجميع حول مقدار التنويع الكافي للمحفظة، فالإجابة تختلف باختلاف الظروف والأهداف المالية. فاستراتيجية التنويع الجيدة هي التي  تساعدك على تقليل المخاطر دون أن تصعب عليك إدارة محفظتك. 

ومن العوامل التي يجب مراعاتها عند تحديد مقدار التنويع المناسب لك:

المدة الزمنية لاستثمارك: إذا كنت تستثمر على المدى الطويل، فيمكنك تحمل المزيد من المخاطر، بينما إذا كنت بحاجة إلى الوصول إلى أموالك في المستقبل القريب فقد ترغب في تحمل مخاطر أقل.

قدرتك على تحمل المخاطر: يتحمل بعض الأشخاص المخاطر على استثماراتهم أكثر من غيرهم، ولذلك فمن المهم أن تحرص على أن تكون خطتك الاستثمارية مناسبة لك ومدى تحملك للمخاطر.

أهدافك الاستثمارية: ما الذي تأمل تحقيقه من خلال استثماراتك؟ هل تدخر للتقاعد؟ أو لشراء بيت أو سيارة؟ ستساعدك أهدافك الاستثمارية على تحديد المستوى المناسب من التنويع بالنسبة لك.

الخلاصة (الزبدة 🧈) 

تعتبر استراتيجية التنويع وسيلة فعالة لحماية أموالك من التذبذب وتقليل المخاطر المرتبطة بالاستثمار. وعلى الرغم من أن التنويع يقلل من المخاطر، فإن الإفراط فيه قد يجعل من الصعب إدارة المحفظة ويؤدي إلى تقليل العوائد. لذا، من المهم أن تحدد مستوى التنويع المناسب لك بناءً على أهدافك الاستثمارية وقدرتك على تحمل المخاطر. تذكر دائمًا أن التنويع ليس فقط بتوزيع الاستثمارات على مجموعة من الأصول، بل هو بتحقيق التوازن المثالي الذي يناسب احتياجاتك وقدرتك على تحمل المخاطر.

مواضيع قد تهمك